كل ما تريد معرفته عن استئصال المرارة
المرارة – حصوات المرارة – التهاب المرارة المزمن – التهاب المرارة الحاد – استئصال المرارة بالمنظار – استئصال المرارة جراحياً
التهاب المرارة هو أحد أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً ، وتعتبر المرارة جزء من الجهاز الهضمي وتقع تحت الكبد مباشرة.
وهي مسؤولة عن تخزين وتركيز العصارة الصفراوية التي تنتج من الكبد ، و تعمل كذلك على إفرازها للأمعاء الدقيقة عند تناول الأطعمة الدسمة والدهون للمساعدة على الهضم وتنظيم عمل الجهاز الهضمي .
وعلى الرغم من أن المرارة تعتبر جزءاً هاماً من الجهاز الهضمي إلا أن الإنسان يستطيع أن يعيش بدون المرارة في حالة الحاجة إلى استئصالها.
وتنقسم التهابات المرارة إلى التهابات حصوية و هي الأكثر شيوعاً ، والتهابات غير حصوية وتعتبر نادرة الحدوث .
تعتبر التهابات المرارة من الأمراض التي يسهل علاجها عند اكتشافها مبكراً ولكن إذا تك إهمالها فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة .
نتعرف في هذا المقال على أهم أسباب حصوات المرارة وكيفية تكونها ، وأعراض التهابات المرارة المختلفة الحصوية و غير الحصوية ، الحادة منها وغير الحادة .
محتويات المقالة
ما هي أسباب التهابات المرارة ؟
تحدث التهابات المرارة نتيجة عدد من الأسباب التي أهمها :
- حصوات المرارة والتي تسبب التهابات المرارة الحادة أو المزمنة ، حيث يؤدي انسداد قناة المرارة ( القناة الكيسية ) أو الجزء الخارج من المرارة إلى حدوث التهابات حادة بالمرارة أم التهابات المرارة المزمنة فتحدث نتيجة وجود هذه الحصوات داخل المرارة بشكل مزمن .
- تشمل الأسباب الأخرى لالتهابات المرارة بعض أورام القنوات المرارية والتي تمنع تصريف العصارة الصفراوية من المرارة مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث الالتهابات.
- بعض أنواع العدوى مثل بعض الالتهابات الفيروسية .
- كما قد تؤدي بعض المشاكل في الأوعية الدموية إلى تقليل تدفق الدم إلى المرارة مما يؤدي إلى التهابها.
ما هي أسباب حصوات المرارة ؟
يعد سؤال كيفية تكون حصوات المرارة أحد الأسئلة الأكثر إلحاحاً على مرضى التهابات المرارة ، حيث يعتبر تكون حصوات المرارة من أكثر مشكلات المرارة شيوعاً .
و تتكون هذه الحصوات نتيجة التركيز الزائد للعصارة الصفراوية أو اختلال في وظيفة المرارة ، مما يعمل على تكون رواسب داخل المرارة – تسمى عادة برمل المرارة Gall bladder mud – تتحول بعدها إلى حصوات ، أما عن أسباب التركيز الشديد أو اختلال وظيفة المرارة فينتج هذا بسبب عوامل عديدة أهمها:
- زيادة الوزن
- نزول الوزن بشكل سريع ( بعد جراحات السمنة )
- هناك العديد من الأكلات التي قد تسبب التهاب المرارة مثل الأكلات غير الصحية و الغنية بالدهون والأطعمة الدسمة .
- بعض أمراض الدم كفقر الدم المنجلي Sickle cell anemia، الثلاسيميا Thalassemia، مرض تكور كرات الدم الحمراء Spherocytosis
- تناول بعض الأدوية لفترات طويلة
تختلف هذه الحصوات من حيث العدد أو الحجم من شخص لآخر، فقد تتكون حصوة واحدة كبيرة لدى الشخص أو حصوات متعددة وصغيرة.
ما هي أعراض حصوات المرارة وأعراض التهاب المرارة ؟
تؤدي حصوات المرارة إلى التهابات حادة أو مزمنة بالمرارة وتختلف أعراضها من شخص لآخر .
معظم من يعانون من حصوات بالمرارة لا يعانون من أية أعراض وتكون هذه الحصوات صامتة لديهم ، ولكن قد تؤدي في وقت ما إلى حدوث أعراض تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر ، فقد تأتي الأعراض في عدة صور منها :
قد تأتي في شكل نوبات من الألم والمغص الشديد في الجزء العلوي من البطن ناحية الجهة اليمنى خصوصاً بعد تناول المريض لوجبات دسمة أو غنية بالدهون .
وقد ينتشر الألم ناحية الكتف الأيمن أو الظهر ، ويكون هذا الألم عادةً مصحوباً بالغثيان أو حتى القيء، وتختلفت هذه النوبات من شخص لآخر، فقد تحدث بشكل يومي في بعض المرضى وفي البعض الآخر تكون هذه النوبات على أوقات متباعدة ،وعلى الرغم من أن بعض المرضى يظنون أن عدد الحصوات وحجمها يشكلان عاملاً رئيسياً في تحديد عدد النوبات وطولها، إلا أنه في الحقيقة ليس له أي دور على الإطلاق .
كما قد يعاني المريض من انتفاخ في البطن وعسر الهضم مصحوباً بالغثيان أو حتى القيء .
أو قد تأتي الأعراض في شكل أعراض مبهمة حيث تكون حصوات المرارة مصحوبة ببعض المشكلات الأخرى في الجهاز الهضمي كالتهابات المعدة التي قد تؤدي إلى وجود أعراض أخرى مع أعراض حصوات المرارة.
في بعض المرضى ونتيجةً لعدم التشخيص المبكر فإن المرضى قد يعانون من مضاعفات حصوات المرارة أو مضاعفات التهابات المرارة .
ما هي أعراض التهاب المرارة اللاحصوي ؟
التهاب المرارة اللاحصوي هو مرض يصيب جدار المرارة دون وجود حصوات بداخلها ، ولا تختلف أعراض هذا المرض عن أعراض التهاب المرارة الحصوي ، ولكن تكمن المشكلة في استبعاد أي أمراض أخرى قد تكون لها نفس الأعراض .
و من أهم هذه الأعراض ألم حاد في الجانب الأيمن العلوي من البطن مع موجدو ألم مصاحب في الكتف الأيمن ويبدأ هذا الألم بشكل مفاجئ ويأتي في شكل نوبات ، ويمكن أن يصاحب هذا الألم الحمى خصوصاً إذا ما تم إهماله .
وقد تأتي أعراض التهاب المرارة اللاحصوي بشكل أعراض عامة للجهاز الهضمي مثل القئ والغثيان و فقدان الشهية مع وجود انتفاخات في البطن .
ما هو الفرق بين أعراض التهابات القولون و التهابات المرارة ؟
القولون أو الأمعاء الغليظة تعد جزء من الجهاز الهضمي و هو المسؤول عن التعامل مع بقايا الطعام غير القابلة للامتصاص في الأمعاء الدقيقة ، فيعمل على امتصاص الماء بصورة أساسية من هذه البقايا و يعمل على تحويلها إلى فضلات لتخرج من الجسم من خلال فتحة الشرج .
قد يصاب بعض المرضى بالتهابات القولون نتيجة أسباب وعوامل كثيرة مثل : التوتر والعصبية وعدد من المواد الكيمائية المختلفة التي قد يحصل عليها من الأطعمة المختلفة أو بعض الأدوية و كذلك بعض العادات اليوميّة الخاطئة.
تشمل أعراض التهابات القولون عدد من الأعراض التي تشبه أعراض التهاب المرارة وتحتاج في بعض الأحيان لاستشارة الطبيب لتحديد المشكلة على وجه الدقة.
فمثلاً قد يصاب مرضى التهابات القولون بتغير في العادات الطبيعية للتبرز فقد يصاب المريض بالإمساك أو الإسهال و يجب أن نفرق بينه وبين تغير العادات الطبيعية للتبرز و المصاحب لالتهابات المرارة والذي ينشأ بسبب عسر هضم الدهون و بالتالي زيادة نسبتها في البراز .
كما يصاب مريض التهابات القولون بالألم في البطن ويجب أن نفرقه من ألم التهاب المرارة الذي يكون في الناحية اليمنى من الجزء العلوي من البطن أم في حالات التهابات القولون فيكون الألم في كل أنحاء البطن وتحديداً في الناحية اليسرى من الجزء السفلي من البطن.
كما قد تؤدي التهابات المرارة مثلها مثل التهابات القولون إلى حدوث انتفخات شديدة في البطن .
ما هي مضاعفات حصوات المرارة ومضاعفات التهابات المرارة ؟
تحدث هذه المضاعفات عند تجاهل حصوات المرارة و التهاباتها ، وقد تتطور هذه المضاعفات لتشكل خطورة تهدد الحياة ، ومن هذه المضاعفات:
عدوى بكتيرية في المرارة وقد يؤدي ذلك مع انسداد المرارة أو القناة الكيسية وتجمع العصارة الصفراوية بداخل المرارة إلى تجمع الصديد داخلها بعد حدوث العدوى البكتيرية .
موت أنسجة المرارة ( غرغرينا ) تحدث عند إهمال التهابات المرارة لفترة طويلة في بعض المرض مثل المرضى الذين يعانون من مرض السكر في الدم و كذلك كبار السن وقد يؤدي موت ( أنسجة المرارة غرغرينا في أنسجة المرارة ) إلى حدوث انفجار في المرارة.
انفجار المرارة وقد يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى والتهابات في البطن .
قد تؤدي هذه المضاعفات إلى حدوث تسمم في الدم و قد يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل فوري وفعال .
قد يؤدي إهمال حصوات المرارة الصغيرة إلى تحرك الحصوات باتجاه القناة الصفراوية المشتركة مما قد يؤدي إلى مشكلتين كبيرتين إذا لم يتم التدخل بشكل فوري وهما:
- الصفراء الانسدادية: وتحدث عند إغلاق إحدى حصوات المرارة للقناة الصفراوية المشتركة، قد تؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في القناة الصفراوية المشتركة وتسمم في الدم.
- إلتهابات البنكرياس: وتحدث عند مرور إحدى هذه الحصوات ( خصوصاً الأصغر حجماً ) في القناة الخاصة بالبنكرياس وتسبب انسدادها وقد تؤدي إلتهابات البنكرياس إلى العديد من المضاعفات والتي قد تشكل تهديداً لحياة المريض في حال تكرارها.
كيف نقوم بالوقاية من خطر حصوات و التهابات المرارة ؟
يمكن العمل على عدد من الخطوات لمحاولة تجنب خطر الحصوات والتهابات المرارة عن طريق المحافظة على وزن صحي حيث قد يؤدي اكتساب الوزن الزائد بسبب تناول الأطعمة الغنية بالدهون إلى تكون حصوات المرارة ، ويعمل المحافظة على الوزن الصحي وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة و المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية على عدم تكون هذه الحصوات .
ويجب كذلك استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من أعراض الحصوات أو أعراض التهابات المرارة والعمل على سرعة العلاج لتجنب حدوث المضاعفات .
كيف يتم تشخيص حصوات المرارة ؟
يعتمد تشخيص حصوات المرارة والتهابات المرارة على فحص المريض أولاً في المقابلة الشخصية من قبل الدكتور/ إيهاب فضل ثم على عدد من الفحوصات التي تشمل اختبارات الدم ، والفحوص التصويرية والتي منها :
الأشعة التلفزيونية أو السونار Abdominal Ultrasound و التي تعد الأهم على الإطلاق حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية لإعطاء صورة للمرارة والحصوات .
ويجب أن يصوم المريض قبل إجراء الأشعة التلفزيونية أو السونار لمدة لا تقل عن 8 ساعات حيث يؤدي ذلك إلى انتفاخ المرارة نتيجة إفراز الكبد للعصارة الصفراوية وبالتالي يسهل تشخيص وجود حصوات المرارة والتهابات المرارة ، أما بعد تناول الطعام فتنقبض المرارة لإفراز العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى صعوبة رؤية حصوات المرارة .
تتضمن كذلك الفحوصات المطلوبة عدد من اختبارات الدم وذلك لتحديد نسبة الصفراء الكلية والمباشرة في الدم ، والتي تزيد نسبتها في الدم عند حدوث انسداد في القنوات المرارية ، كما يجب عمل بعض التحاليل الخاصة بوظائف الكبد والتي يمكن أن تزيد نتيجة نسبتها في الدم في بعض حالات التهابات المرارة .
بعد إجراء هذه الفحوصات يقوم الدكتور/ إيهاب فضل بطلب عدد من الفحوصات المعملية الأخرى التي تجرى للمريض من أجل التأكد من الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم و جاهزيته لإجرء عملية استئصال المرارة بالمنظار تحت المخدر الكلي .
ما هو علاج حصوات المرارة والتهابات المرارة ؟
إذا أدت حصوات المرارة إلى ظهور أعراض ولو بسيطة أو أدت إلى حدوث التهاب مزمن بالمرارة فإن العلاج الأمثل لها هو عملية استئصال المرارة بالمنظار و ذلك لتجنب حدوث مضاعفات من وجود هذه الحصوات .
أما التهابات المرارة الحادة فيتضمن علاجها إجراءات أكثر تعقيداً ، حيث تستلزم التهابات المرارة الحادة الدخول إلى المستشفى لتكون تحت إشراف مباشر من الفريق الطبي ليضمن تنفيذ العلاج التحفظي و قد يتضمن كذلك هذا العلاج إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار أو إجراء عملية استئصال المرارة جراحياً في بعض الأحيان.
يشمل العلاج التحفظي عدة أمور من أهمها :
- التوقف عن الطعام والشراب عن طريق الفم ، و نسعى من خلال هذه الإجراء إلى تخفيف إجهاد المرارة .
- سوائل عن طريق الأوردة وذلك للتأكد من حصول الجسم على الكمية الكافية من السوائل لتجنب الجفاف .
- المضادات الحيوية والتي تساعد في السيطرة على أي عدوى بكتيرية قد تحدث في المرارة بعد انسدادها .
- ويشمل كذلك العلاج التحفظي المسكنات التي تهدف لتخفيف الألم المصاحب لالتهاب المرارة .
قد يحتاج التهاب المرارة الحاد إجراء عملية استئصال المرارة سواء عن طريق المنظار أو عن طريق الفتح الجراحي وذلك في خلال 48 ساعة من بدء الأعراض أو على أقص تقدير أسبوع ، و لكن يعتمد هذا الإجراء على عدد من العوامل منها شدة الأعراض و سن المريض و الأمراض المزمنة التي يعاني منها .
عملية استئصال المرارة
تعتبر عملية استئصال المرارة عملية جراحية شائعة جداً ، و تعتبر عملية بسيطة يمكن للمريض أن يخرج من المستشفى في نفس يوم العملية أو اليوم التالي لها .
تجرى عملية اسئتصال المرارة إما عن طريق المنظار أو عن طريق الفتح الجراحي ، وتعتبر عملية اسئتصال المرارة بالمنظار هي العملية القياسية الآن في علاج حصوات والتهابات المرارة ، أما عملية استئصال المرارة جراحياً فلا تتم إلا في أضيق الحدود وفي ظروف خاصة .
عملية استئصال المرارة بالمنظار:
تتم عملية استئصال المرارة بالمنظار عن طريق استخدام المنظار الجراحي المتقدم Laparoscopy ، والتي تعتمد في فكرتها على عمل أربعة جروح صغيرة في جدار البطن ( 0.5-1 سم ) ، يتم عن طريق هذه الجروح إدخال أدوات المنظار و يتم كذلك إدخال كاميرا فيديو صغيرة و التي تساعد الجراح في مشاهدة تجويف البطن .
بعد اسكتشاف تجويف البطن يقوم الجراح بتحديد موقع المرارة ويبدأ بفصل الأوعية الدموية المغذية لها ( cystic artery ) ومن ثم فصل القناة الكيسية ( Cystic duct ) ، ثم يقوم بفص المرارة عن الكبد ومن ثم إخراجها من الجسم عن طريق إحدى الفتحات الصغيرة ، ثم يضع الجراح أنبوبة في مكان العملية لسحب أي إفرازات زائدة ( الدرنقة ) ، ثم يتم إغلاق الجروح بخياطة تجميلية .
عملية استئصال المرارة جراحياً:
أما عملية استئصال المرارة جراحياً فيتم عمل جرح في أعلى منطقة البطن من الجهة اليمنى يتراوح طوله بين 10 – 15 سم ، ولا يعتمد على هذه الطريقة إلا في أضيق الحدود نظراً لما تحمله من مشاكل إضافية بسبب الجرح الكبير فقد يؤدي إلى ألم بعد العملية و قد يصاحبه كذلك صعوبة في التنفس ، و من الحالات التي يعتمد فيها الجراح على هذه الطريقة ، مرضى القلب و المرضى الذين يعانون من بعض أمراض الأوعية الدموية وتخثر وجلطات الدم .
مدة عملية استئصال المرارة
تختلف مدة عملية استئصال المرارة من مريض لآخر فقد تمتد من نصف ساعة إلى أكثر من ساعتين ويعتمد ذلك على عدد من العوامل والتي منها :
– سن المريض
– جنس المريض
– التهاب حاد أو مزمن
– مدى الاتصاقات حول المرارة
هل تعتبر عملية استئصال المرارة عملية خطيرة ؟
يمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية دون المرارة ، فبعد استئصال المرارة يتم إفراز العصارة الصفراوية من الكبد للأمعاء مباشرة دون الحاجة لتخزينها في المرارة و يمكن للمريض تناول مختلف الأطعمة وحتى التي تحتوي على دهون ولكن بشكل تدريجي .
تعتبر عملية استئصال المرارة من العمليات الآمنة إلى حد كبير ، ولكن كأي عملية قد يطرأ عنها عدد من المضاعفات ومنها :
-
احتمالية حدوث نزيف
بعد عملية استئصال المرارة قد يحدث نزيف من الأوعية الدموية التي كانت تغذي المرارة ( Cystic artery ) أو مكان المرارة في الكبد ، ويتم تجنب النزيف عن طريق عدد من الوسائل والتي منها التأكد داخل العملية من إغلاق الأوعية الدموية المغذية للمرارة وتجنب ارتفاع ضغط الدم أثناء وبعد العملية.
-
احتمالية حدوث عدوى بالجروح
يتم عمل عملية استئصال المرارة باستخدام المنظار الجراحي المتقدم أو عن طريق الجراحة وقد يؤدي إجراء العمليات بغرف عمليات غير مجهزة أو عدم انتظام المريض في الغيار على الجروح بعد العملية بطريقة صحيحة إلى حدوث عدوى بالجروح.
-
احتمالية حدوث تجلط بالدم
يتم تجنب حدوث تجلط بالدم بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار عن طريق الحركة الجيدة للمريض بعد تمام الإفاقة .
-
مشاكل نتيجة التخدير
تحدث عندما يكون المريض يعاني من حساسية لأنواع معينة من الأدوية التي تستخدم في التخدير الكلي في عملية استئصال المرارة ، ويتم تنجبها عن طريق فريق تخدير متخصص يقوم باختبار حساسية المريض للأدوية قبل إعطائها.
-
تسريب للعصارة الصفراوية
وذلك نتيجة لحدوث إصابات في القنوات المرارية لا قدر الله ، و يعتبر تحديد مكان التسريب جزء مهم في عملية علاج تسريب العصارة الصفراوية حيث تختلف طريقة العلاج من مكان لآخر .
هل يتم علاج التهابات المرارة وحصوات المرارة بالأعشاب ؟
تتوافر العديد من الأعشاب لعلاج التهابات المرارة بالأعشاب ومنها بذرة الخلة و منقوع بذرة الكتان والمرمية و زيت الزيتون ، ولكن لم يثبت بالدليل العلمي أن هذه الأعشاب ناجحة في عملية العلاج .
هل يتم تفتيت حصوات المرارة ؟
لا يتم تفتيت حصوات المرارة كما يحصل مع حصوات الكلى باستخدام الموجات فوق الصوتية ، و ذلك لاختلافات عديدة أهمها أن تفتيت حصوات المرارة قد يؤدي إلى صفراء انسدادية اذا وصلت الحصوات المفتتة إلى القنوات المرارية وقامت بسدها مما يؤدي إلى أعراض الصفراء الانسدادية والتي لها أعراض أخطر من أعراض حصوات المرارة العادية ومضاعفات بالغة الخطورة .
نصائح وتعليمات ما بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
الألم بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
قد يشعر المريض بألم في منطقة الجروح أو منطقة الدرنقة خلال اليوم الأول بعد العملية، يكون هذا الألم مؤقت وسيزول خلال 24 ساعة بإذن الله.
مدة البقاء في المستشفى بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
إذا كان المريض لا يعاني من أية أمراض مزمنة قبل العملية ولا توجد أيه مضاعفات لالتهابات المرارة وتم إجراء عملية المرارة باستخدام المنظار، فمن المتوقع أن يخرج المريض بعد عدة ساعات من المستشفى أو على أقصى تقدير يوم واحد بعد إجراء العملية بإذن الله، أما إذا كانت العملية جراحية فمن المتوقع أن يمضي المريض وقتاً أطول في المستشفى.
العناية التمريضية بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
يحرص فريق التمريض على متابعة المريض من حيث العلامات الحيوية التي عادة ما تكون مؤشراً على الحالة الصحية للمريض، ويحرصون كذلك على مساعدة المريض على تنفيذ تعليمات الدكتور إيهاب فضل في أول ليلة بعد العملية، كإعطاء الأدوية والمحاليل حسب الجدول الزمني الذي يحدده الدكتور إيهاب فضل، ويعملون كذلك على مساعدة المريض على الحركة والتنقل.
الأكل والشرب بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
لا يسمح للمريض بالشرب أو الأكل إلا بعد السماح له من الدكتور إيهاب فضل أو من ينوب عنه، وتختلف من مريض لآخر، وعند السماح بتناول الأطعمة يبدأ المريض بالسوائل الشفافة غير الحمضية، ثم يتناول الأطعمة اللينة ثم المسلوق ثم الطعام الاعتيادي.
يجب أن يحرص المريض على تناول الأطعمة المسلوقة بعد العملية لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع ومن ثم يبدأ في تناول الأطعمة الاعتيادية بشكل تدريجي خاصة التي تحتوي على الدهون .
الأدوية بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
يحتاج المريض إلى بعض الأدوية بعد العملية كالمضادات الحيوية والمسكنات ، يحرص الدكتور إيهاب فضل على شرح الغرض من هذه الأدوية ومقدار الحاجة إليها بعد العملية.
الحركة والنشاط – فترة النقاهة بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
بعد العودة إلى البيت يحتاج المريض لفترة نقاهة بين أسبوع وثلاثة أسابيع، يمارس فيها نشاطته اليومية الاعتيادية ولكن لا يسمح ببمارسة أي أنشطة عنيفة أو رياضات قوية أو حمل أية أوزان إلا بعد مرور 6 أشهر على العملية.
ممارسة الرياضة بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
يمكن للمريض أن يمارس الرياضات الخفيفة بعد التعافي تماماً من ألم العملية كالمشي لمسافات قصيرة، ولكن لا يسمح للمريض بممارسة الرياضات العنيفة أو حمل الأوزان الثقيلة كما في رياضة كمال الأجسام إلا بعد مرور 6 أشهر بعد العملية.
العناية بالجرح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
يتم إغلاق موضع الجروح عادة بخياطة تجميلية وقد تحتاج إلى رفع الغرز الجراحية بعد اسبوع لعشرة أيام، ويكون جرح العملية مغطى بشاش معقم ولاصقة طبية ( بلاستر )، ويتم كشف الجرح بعد ثلاثة أيام حسب حالة الجرح وتعليمات الدكتور إيهاب فضل، وبعدها يتم الغيار اليومي على الجرح وذلك حتى 7-10 أيام بعد العملية، ويتم الغيار عليه باستخدام أدوات معقمة (جوانتيات) وشاش معقم وبيتادين أو صبغة جاوة ، قد تظهر ندوب مكان الجروح وتحتاج من عادة من ثلاثة إلى ستة أشهر للوصول إلى الشكل النهائي.
الاستحمام بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
يمكن الاستحمام بمنشفة مبللة على الجسم لا تشمل منطقة الجرح بعد العملية، ويمكن الاستحمام بعد 3 أيام من العملية ولكن يتم الابتعاد عن مكان العملية، ويتم الغيار على الجرح بعد الاستحمام. يسمح بالاستحمام بالماء والصابون بشكل عادي بعد اليوم 10-14 بعد العملية.
المتابعة بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
1- تكون المتابعة الأولى بعد 3 أيام من العملية وذلك للغيار على الجرح ومناقشة الدكتور إيهاب فضل في الأنشطة المتاحة بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار.
2- تكون المتابعة الثانية بعد 10-14 يوم من العملية.
محظورات بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
- ممنوع قيادة السيارة في أول أسبوعين بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار.
- ممنوع الوقوف أمام مصدر حرارة عالي في أول أسبوعين.
- ممنوع التدخين أو التواجد بجانب شخص يدخن لمدة 6 أسابيع على الأقل.
- لا ترفع أوزان ثقيلة لمدة 6 أشهر على الأقل.
يجب التواصل مع الدكتور إيهاب فضل في حالة حدوث أحد الأعراض التالية:
- تورم واحمرار في الجرح.
- فتح الجرح.
- خروج إفرازات صفراء أو حمراء من الجرح.
- ارتفاع درجة الحرارة 38 درجة أو أكثر.
- الشعور بألم شديد بالرغم من تناول المسكنات.
للمزيد من المعلومات عن التهاب المرارة و اسئصال المرارة بالمنظار
المقالات المتعلقة:
-
هل هناك علاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن ( السمنة ) ؟
- عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
إذا كان لديك أي استفسار فلا تتردد في طرحه
الدكتور إيهاب فضل
استشاري جراحات السمنة والمناظير – مدرس الجراحة العامة – كلية الطب جامعة عين شمس
تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس حاصلاً على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف. تم تعيينه بكلية الطب جامعة عين شمس وعمل نائباً للجراحة في مستشفيات جامعة عين شمس: مستشفى الدمرداش – عين شمس التخصصي – العبور التخصصي. ثم حصل على الماجستير، ثم على الدكتوراة في الجراحة العامة والمناظير من كلية الطب جامعة عين شمس وأصبح استشارياً للجراحة في مستشفياتها ومدرساً للجراحة العامة في كلية الطب.
العنوان: 28 عمارات رابعة الاستثمارية – شارع النزهة – مدينة نصر
010-321-9-2222
تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي