كل ما تريدين معرفته عن سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، ويعد من أبرز أسباب الوفاة بالسرطان بين النساء في مصر والوطن العربي.

ينشأ سرطان الثدي في أنسجة الثدي وبالتحديد في أحد الأماكن التالية :

• الخلايا المبطنة للقنوات اللبنية
• خلايا فصوص الثدي
• الأنسجة الضامة

وقد ينتشر بعدها لأجزاء كثيرة في الجسم، وعلى الرغم من أن سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين النساء إلا أنه قد يصيب الرجال أيضاً. وساهمت الأبحاث المتقدمة وحملات التوعية في الكشف المبكر عن هذا المرض وعلاجه بشكل أفضل مما أدى إلى انخفاض معدلات الوفيات والشفاء منه .

ومن الجدير بالذكر بأن كل ظهور لكتله ( أو كلكعية ) في الثدي لا يعني بالضرورة ورم سرطاني، فهناك العديد من أنواع أورام الثدي الحميدة، و من هنا يجب الحرص على الاستشارة الطبية عند ظهور أي كتل بالثدي.

ما هي أسباب سرطان الثدي ؟

يتكون الثدي من الدهون والأنسجة الضامة وآلاف الفصوص التي تنتج الحليب والقنوات اللبنية، وعند حدوث السرطان فإن الخلايا تتكاثر بشكل خارج عن السيطرة وعادة ما يكون في الخلايا المبطنة للقنوات اللبنية أو لفصوص الثدي أو الأنسجة الضامة، وقد ينتشر بعدها لأجزاء كثيرة في الجسم.

وهناك العديد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ومنها:

قد يكون سرطان الثدي وراثياً نتيجة وجود بعض الطفرات في جينات سرطان الثدي المتوارثة BRCA1 و BRCA2 والتي قد تؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية لدى المريضة. فلو كانت للسيدة أقرباء من جهة الأم مصابين بسرطان الثدي كالأم والخالة والجدة والأخت فهذا الأمر يزيد من احتمالية كونه وراثياً مع توارث الجينات المؤدية لسرطان الثدي وبالتالي ازدياد نسبة الإصابة بسرطان الثدي لهذه السيدة.

و من الجدير بالذكر أيضاً أن 5 – 10 % فقط من حالات أورام الثدي هي حالات وراثية.

و يعد التعرض للعلاج الإشعاعي في الصدر أو وجود تاريخ للإصابة بالأورام السرطانية في المبيض أو الرحم من العوامل التي ترفع نسبة حدوث ألاورام السرطانية بالثدي.

ومن الأسباب الأخرى لسرطان الثدي البلوغ المبكر للفتاة و حدوث حمل مكتمل لأول مرة في عمر متقدم، و العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث. كما أن السمنة و عدم ممارسة الرياضة وشرب الكحوليات تعد أيضاً من العوامل المساعدة على حدوث الأورام السرطانية.

ويجب التأكيد على أن وجود أحد هذه العوامل أو أكثر لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، والعكس أيضاً صحيح فعدم وجود أي من هذه العوامل لا يعني عدم الإصابة بسركان الثدي، لذا يجب الحرص على إجراء فحوصات الكشف المبكر بانتظام، والحرص على الاستشارة الطبية عند ظهور أي كتل بالثدي.

ما هي أنواع سرطان الثدي ؟

هناك أنواع عديدة من سرطان الثدي تختلف باختلاف الأنسجة التي تطور منها ومرحلة الورم، وعدد من العوامل الأخرى، ومنها:

1- سرطان القنوات Ductal Carcinoma :

وقد يكون موضعي ( في الموقع ) أو غازي ( مجتاح ) ، وهو الذي ينشأ في القنوات اللبنية، ويعد الأكثر انتشاراً.

2- السرطان الفصيصي Lobular Carcinoma :

وقد يكون موضعي ( في الموقع ) أو غازي ( مجتاح ) كذلك ، وهو الذي ينشأ في فصوص الثدي التي تنتج الحليب.

ما الفرق بين سرطان الثدي الموضعي ( في الموقع ) و سرطان الثدي الغازي ( المجتاح ) ؟

يعد الفرق بين سرطان الثدي الموضعي ( في الموقع ) و سرطان الثدي الغازي ( المجتاح ) من المفاهيم الهامة في سرطان الثدي ومن أهم العوامل التي تحدد خطة العلاج للمريضة، فالخلايا السرطانية في النوع الموضعي ( في الموقع ) تكون داخل الفصوص أو القنوات اللبنية، بمعنى أن السرطان لا يزال “قائم” في الموقع الذي نشأ منه داخل الفصوص والقنوات اللبنية دون الانتشار إلى الأنسجة المحيطة أو الغدد الليمفاوية.

أما سرطان الثدي الغازي ( المجتاح ) فهو النوع الأكثر خطورة بين النوعين، ويحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من داخل القنوات والفصوص والخروج إلى الأنسجة المحيطة بالثدي، ومنها قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية وومنها إلى مختلف مناطق الجسم كالكبد والرئتين والعظام في المراحل المتقدمة من المرض.

3- سرطان الثدي الالتهابي Inflammatory Breast Cancer :

يعتبر هذا النوع من انواع سرطان الثدي من الأنواع النادرة ، و يتميز هذا النوع بالتطور السريع ، ويؤدي إلى احمرار الثدي المصاب مع تورمه و ضعفه .

ويحدث هذا النوع عندما تؤدي الخلايا السرطانية إلى انسداد الأوعية اللمفاوية في الجلد الذي يغطي الثدي مما يؤدي إلى تورم الثدي واحمرار .

4- سرطان الثدي المتكرر Recurrent Breast Cancer :

سرطان الثدي المتكرر هو السرطان الذي ينمو بعد علاج السرطان نتيجة وجود بعض الخلايا التي قاومت العلاجات المختلفة أو لم يتم استئصالها بشكل كامل أثناء العملية الأولى عندما .

قد يحدث هذا النمو بعد شهور أو سنين من علاجه ، وقد يعود السرطان إلى نفس المكان الذي كان فيه من قبل ( سرطان الثدي المتكرر في مكانه ) أو في مكان آخر في الجسم ( سرطان الثدي المتكرر في مكان بعيد )

5- الساركوما Sarcoma :

تعد الساركوما نوعاً نادراً من السرطان يصيب الأنسجة الرخوة المسؤولة عن ربط أنسجة الجسم المختلفة ، و لأن الثدي يحتوي على هذه الأنسجة فقد تصاب في بعض الحالات النادرة بسرطان هذا الأنسجة أو ما يعرف بالساركوما ، و تتضمن هذه الأنسجة العضلات و الأوعية الدموية و الدهون و الأعصاب .

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأورام لها العديد من الأنواع الفرعية قد تصل إلى أكثر من 50 نوع فرعي ، ولذا فإنها تعد صعبة التشخيص .

6- مرض باجيت في الثدي Paget’s disease of the breast :

هو أيضاً أحد الأنواع النادرة من سرطان الثدي والتي تبدأ عادة من الحلمة و يمتد إلى الهالة ( الحلقة الداكنة المحيطة بالحلمة ) .

عادة ما يصاحب هذا النوع سرطان القنوات الموضعي ( في الموقع ) أو الغازي ( مجتاح ) ، و لكنه بنسبة قليلة قد يكون منحصراً فقط في الحلمة ، و تصاب به عادة النساء الأكبر سناً 50 عاما وأكثر .

ما هي أعراض سرطان الثدي ؟

قد لا تظهر أعراض أو علامات لسرطان الثدي إلا في المراحل المتقدمة من المرض ، لذا يجب أن تنتبه المرأة لظهور أية كتل أو ظهور أياً من الأعراض والعلامات الأخرى لسرطان الثدي ، حيث يؤدي الكشف المبكر لسرطان الثدي إلى سرعة العلاج مع توافر خطط علاج أفضل و فرص كبيرة تصل إلى أكثر 95 % للشفاء التام من المرض، ومن هنا تكمن أهمية الفحص الذاتي للمرأة الذي قد ينقذ حياتها.

من أهم الأعراض و العلامات التي قد تظهر عند الإصابة بسرطان الثدي سواءاً في النساء أو الرجال هو ظهور كتلة غير مؤلمة في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة بها ، وعلى الرغم من أن معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي هي أورام حميدة إلا أن المريضة يجب أن تقوم باستشارة الطبيب عند الشعور بأي كتل في الثدي.

ومن الأعراض المصاحبة لسرطان الثدي كذلك هو انتفاخ وتورم الثدي والذي قد يؤدي إلى تغير في شكله وملامحه مع احتمالية تجعد الجلد أو احمراره أو تنقيره ( مثل البرتقالة ) ، وفي الحالات المتقدمة قد يظهر تيبساً في الجلد يتلوه تقرحات في الجلد.

و من الأعراض الهامة أيضاً إفرازات الحلمة غير الطبيعية والتي قد تكون مادة شفافة أو مادة مشابهة للدم وقد يؤدي كذلك سرطان الثدي إلى تغير شكل الحلمة أو تراجعها وقد تصبح غائرة .

في المراحل المتقدمة من المرض قد يؤدي انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية إلى وجود تكتلات غيرمؤلمة تحت الإبط وقد يؤدي هذا إلى زيادة خطر انتشار السرطان في مختلف مناطق الجسم كالكبد و الرئتين و العظام ، وقد يؤدي هذا إلى تأثر وظائف هذه الأعضاء وتوقفها.

كيف يتم تشخيص سرطان الثدي ؟

في بعض الأحيان قد يتم اكتشاف سرطان الثدي في مراحل متقدمة ، وحينها تكون خيارات العلاج محدودة وقد تكون غير فعالة للشفاء تماماً من المرض ، لذا يجب الحرص على تشخيص المرض في وقت مبكر ومن هنا يجب الحرص على الفحص الذاتي ، وعند وجود ما يقلق المريضة عليها التوجه فوراً لمراجعة الطبيب.

يقوم تشخيص سرطان الثدي على 3 مراحل أساسية :

1 – مرحلة الفحص السريري :

تقوم أول مرحلة في عملية تشخيص سرطان الثدي على الفحص السريري لشكوى المريضة ، حيث تتوجه المريضة للدكتور إيهاب فضل في العيادة ويقوم بعمل الفحص السريري ، ومن ثم توجيهها للمرحلة التالية.

2 – مرحلة الفحص باستخدام الماموجرام الرقمي عالي التقنية و أشعة السونار :

يعتبر الماموجرام الرقمي من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية في أحد مراكز الأشعة ، تُنصح جميع النساء بإجراء فحص الماموجرام كل سنة بعد سن الأربعين وذلك كإجراء روتيني للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالثدي .

و قد تحتاج المريضة كذلك إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية السونار خصوصاً إذا كانت صغيرة في السن ، كما تساعد الموجات فوق الصوتية على التفرقة بين التكيسات والكتل الصلبة و تعمل كذلك على المساعدة على أخذ العينات من الأورام السرطانية.

أدوات أخرى للتصوير:
تصوير الثدي باستخدام الرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صور دقيقة للثدي ويستخدم الرنين في حالات محددة كالثدي الذي تم إجراء عملية سابقة له والثدي المحتوي على السيليكون.

3 – مرحلة العينة ( الخزعة ) :

بعد عمل الأشعات المطلوبة على الورم تكون الخطوة التالية هي أخذ عينة ( خزعة ) من هذا الورم لتحديد نوعه ، يعتبر أخذ العينة ( الخزعة ) هو الطريقة الوحيدة القاطعة لتشخيص سرطان الثدي وليس ذلك فحسب وإنما تحديد نوعه كذلك.

ويتم إجراء العينة ( الخزعة ) عن طريق إبرة مخصصة موجهة باستخدام الموجات فوق الصوتية وذلك لاستخراج العينة ( الخزعة ) من الأنسجة المشتبه في إصابتها بسرطان الثدي ، ثم يتم إرسال تلك العينات إلى المعمل لتحليلها حيث يحدد أطباء الباثولوجي ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا.

كما يتم أيضًا تحديد نوع الخلايا الموجودة في سرطان الثدي، و درجة السرطان، وما إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على مستقبلات هرمونية أو مستقبلات أخرى يمكنها أن تؤثر على خياراتك العلاجية.

4- الفحوصات الإضافية :

ويمكن لتحديد مرحلة سرطان الثدي عمل عدد من الفحصوات الأخرى ، كذلك قبل العملية سيكون هناك اختبارات الدم ووظائف الكبد والكلى والسيولة في الدم وذلك لضمان سير العملية و التخدير الكلي دون مشاكل بإذن الله .

ما هي مراحل سرطان الثدي ؟

يتم تقسيم تطور سرطان الثدي إلى عدة مراحل بناء على عدة عوامل منها :

• حجم الورم
• نوع الورم
• انتشار الورم في الغدد الليمفاوية
• انتشار الورم في أنسجة الجسم المختلفة
• مستقبلات الهرمونات ER-PR-Her2

تقسم مراحل سرطان الثدي من المرحلة صفر إلى المرحلة الرابعة كالتالي :

• المرحلة صفر:

تعني أن الورم مازال موضعياً ( في الموقع ) وليس غازياً ( مجتاحاً ).

• المرحلة الأولى:

حجم الورم أقل من 2 سم ، ولا يوجد انتشار في الغدد الليمفاوية .

• المرحلة الثانية:

حجم الورم يتراوح بين 2-5 سم ، وقد يكون هناك انتشار في الغدد الليمفاوية .

• المرحلية الثالثة:

حجم الورم أكبر من 5 سم ، مع انتشار الورم للعضلات أو القفص الصدري .

• المرحلة الرابعة:

تشير إلى انتشار السرطان إلى أماكن أخرى بالجسم.

كيف يتم تحديد مرحلة سرطان الثدي ؟

تعد عملية تحديد مرحلة سرطان الثدي خطوة أساسية وهامة في تحديد توقعات تطور المرض والخيارات العلاجية الأنسب لكل مريضة.
وقد لا تكتمل الصورة لتحديد مرحلة السرطان إلا بعد إجراء الجراحة .

تشمل الفحوصات اللازمة للعمل على تحديد مرحلة سرطان الثدي ما يلي :

• أشعة عادية على الصدر أو أشعة مقطعية إذا لزم الأمر .
• أشعة تلفزيونية على البطن والحوض أو أشعة مقطعية بالصبغة إذا لزم الأمر .
• مسح إشعاعي على العظام .
• مسح مقطعي بالإصدار البوزيتروني على الجسم PET Scan .

لا نحتاج جميع هذه الفحوصات لكل المرضى ، لكن يتم تحديد المطلوب منها بعد عمل الفحوصات الأساسية للتشخيص والتي تساعد في وضع تصور مبدئي لمرحلة سرطان الثدي ، ثم نقوم بعمل الفحوصات الإضافية لتأكيد هذا الأمر .

ما هو الفحص الذاتي للثدي ؟

يعد الفحص الذاتي للثدي أولى خطوات التعرف على أي مشاكل في الثدي ، و من المفترض أن تقوم به كل فتاة وسيدة ابتدأً من سن ال20 عاماً .

يوفر الفحص الذاتي للثدي حتى مع عدم وجود أي شكوى بخصوصه العديد من الميزات ، أهمها تعرفك على بناء أنسجة ثدييكي مما يجعلك قادرة على اكتشاف أي تغيرات به والتي قد تكون مؤشراً على ظهور أية مشكلات به .

ما هي مخاطر الفحص الذاتي للثدي ؟

يعتبر الفحص الذاتي للثدي أحد الخطوات الآمنة و سهلة التنفيذ ، لتكون المرأة على علم بطبيعة بناء أنسجة الثديين ، ويجعلها قادرة على تحديد أي تغيرات تطرأ عليه ، ولكن قد ينجم عن الفحص الذاتي عدة مشكلات ، مثل :

1- القلق و التوتر الزائد :

يجب أن تدرك المرأة أن معظم الكتل التي تم اكتشافها عن طريق الفحص الذاتي هي كتل حميدة ، ولكنه قد يشكل مصدر قلق للمرأة المصابة ، يجب أن تتعامل المرأة بشكل هادئ مع ظهور أي كتل أو تغيرات في الثدي و في نفس الوقت يجب استشارة الطبيب في أسرع فرصة .

2- المبالغة في تقدير فائدة الفحص الذاتي للثدي :

حيث قد تهمل المرأة فحص الثدي في العيادة أو أشاعات الثدي المطلوبة منها إذا شعرت أن كل شي على ما يرام في الفحص الذاتي للثدي ، يجب أن تعي المرأة أن الفحص الذاتي للثدي لا يغني عن فحص الثدي في العيادة أو عمل الأشاعات المطلوبة منها .

ما الفرق بين الفحص الذاتي للثدي و فحص الثدي في العيادة ؟

الفحص الذاتي للثدي من العوامل الهامة للاكتشاف المبكر للسرطان الثدي ، ويجب أن تقوم به المرأة مرة على الأقل في كل شهر ابتدأً من سن ال 20 عاماً .

أما إذا كان لدى المرأة تاريخ عائلي إيجابي لسرطان الثدي أو كانت تنتمي لمجموعة النساء المعرضات لسرطان الثدي فيجب أن تخضع للفحص الطبي من قبل متخصص في العيادة مرة واحدة كل 3 سنوات على الأقل حتى بلوغ سن ال40 عاماً ، ثم مرة كل سنة بعد بلوغ سن ال40 عاماً .

يقوم الجراح المتخصص بفحص الثدي و الغدد الليمفاوية تحت الإبط في كل مرة للتأكد من عدم وجود أية كتل أو تغيرات بالثدي أو بالغدد الليمفاوية .

كيف يتم التحضير للفحص الذاتي للثدي ؟

يعد الفحص الذاتي للثدي من الإجراءات السهلة والبسيطة ، ولكن لتحقيق أفضل استفادة منه يرجى عمل التالي :

أولاً : يجب أن استشارة الطبيب لفهم كيفية عمل الفحص الذاتي للثدي قبل البدء فيه.

ثانياً : يجب اختيار الوقت المناسب لعمل الفحص الذاتي للثدي ، وتعد الفترة التي تلي انتهاء الحيض بعدة أيام أفضل وقت لإجراء الفحص الذاتي للثدي ، لأن الثدي يكون حينها أقل تورماً و أقل ألماً .

كيف يتم عمل الفحص الذاتي للثدي ؟

ينقسم الفحص الذاتي للثدي إلى مرحلتين أساسيتين : المرحلة الأولى الفحص البصري ثم الفحص باليدين :

المرحلة الأولى : الفحص البصري :

تبدأ المرأة الفحص الذاتي للثدي بالفحص البصري للثدي وذلك عن طريق الوقوف أمام المرأة ، ثم تبدأين بملاحظة التالي :

– أي تغيرات في حجم أو شكل أو تناسق الثدي ، كما يجب البحث عن أي آثار للتنقير أو التجعيد .
– أي تغير في اتجاه الحلمة أو أي افرازات منها ، كما يجب البحث عن أي تغيرات في الهالة ( المنطقة الداكنة حول الحلمة ) .

يجب تغيير وضع الذراعين في الأوضاع التالية :
– وضع الذراعين على الجانبين.
– رفع الذراعين فوق الرأس.
– الضغط باليد على الخصر وشد الصدر.
– الانحناء إلى الأمام مع وضع اليدين على الخصر.
+ صورة

المرحللة الثانية : الفحص عن طريق استخدام اليدين :

يمكن الاستلقاء على سطح مستوي قبل الشروع في الفحص اليدوي للثدي ، مع وضع وسادة تحت الكتف جهة الفحص ، وتحسسي الثدي بيد الجهة الأخرى ، بمعنى يتم فحص الثدي الأيمن باليد اليسرى .

يقسم الثدي إلى أربع أجزاء ثم تبدأ عملية فحص الأربع أجزاء كلٌ على حده ، ثم تقومي بفحص الحملة ومنطقة أسفل الثدي و تحت الإبط .

يستخدم باطن الأصابع الثلاثة الوسطى في عملية الفحص ، وتستخدم مستويات مختلفة من الضغط لتحسس المناطق المحتلفة : القريبة من الجلد ، متوسطة العمق و العميقة الأقرب للقفص الصدري ، يتم الضغط بشكل دائري و ثابت دون رفع اليد عن الجلد .

ما هي أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ؟

98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً.
80% من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية.
80% من أورام الثدي السرطانية تكتشفها السيدة بنفسها أثناء الفحص الذاتي للثدي
98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً.
80% من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية.
80% م0ن أورام الثدي السرطانية تكتشفها السيدة بنفسها أثناء الفحص الذاتي للثدي
يوجد 2.4 مليون ناجية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم.

كيف يتم علاج سرطان الثدي ؟

يتضمن علاج سرطان الثدي العديد من الخيارات المتاحة والتي تختلف بناء على عدة عوامل منها نوع السرطان و حجمه ومدى انتشاره ومرحلته وما إذا كان الورم منتشراً إلى الغدد اليمفاوية أو منتشراً في أحد أجهزة الجسم ، وكذلك حالة المريضة و عمرها و الأمراض المزمنة التي تعاني منها .

يتطلب تحديد خطة العلاج عمل العديد من الفحوصات ليس فقط للتأكد من التشخيص وإنما لتحديد درجة الورم ومدى انتشاره.

قد تشمل خطة العلاج للمريضة:

• جراحة سرطان الثدي
• العلاج الكيميائي
• العلاج الإشعاعي
• العلاج الهرموني

و لكل طريقة علاج عدد من الخيارات المختلفة ، لا تحتاج كل المريضات لكل هذه الطرق و الخيارات ، و إنما يتم تحديد ما تحتاجه منها بناء على الفحوصات ونتائجها .

جراحة سرطان الثدي :

تتضمن جراحة سرطان الثدي عدد من الخيارات يتم تحديد المناسب لكل مريضة بعد مناقشتها وتوضيح الفرق بينها :

– الجراحة التحفظية للثدي ( استئصال الورم ) Conservative Breast Surgery :

في هذه الحالة يتم استئصال الورم وجزء صغير من الأنسحة المحيطة به فقط ، وتترك بقية أنسجة الثدي دون المساس بها .

كما تشمل الجراحة التحفظية للثدي عملية استئصال للغدد الليمفاوية تحت الإبط أو على أقل تقدير استئصال الغدة الحارسة و عمل تحليل عينة فوري لها .

يتم استخدام هذا الخيار في الحالات التي يكون فيها الورم صغيراً ، وقد تحتاج المريضة للخضوع للعلاج الكيمائي قبل التدخل الجراحي للوصول بحجم الورم إل أقل حجم ممكن ، لتسهيل عملية الجراحة التحفظية للثدي .

– الجراحة الجذرية للثدي ( استئصال الثدي جذرياً ) Modified Radical Mastectomy :

يتم في هذه الحالة استئصال الثدي كله و يشمل الفصوص و القنوات اللبنية و الأنسجة الدهنية و الجلد شاملاً الحلمة والهالة .

كما تشمل الجراحة الجذرية للثدي عملية استئصال للغدد الليمفاوية تحت الإبط .

يتم استخدام هذا الخيار في الحالات التي يكون فيها الورم كبيراً ، أو الحالات الي يكون فيها حجم الثدي صغيراً مقارنة بالورم ، أو عندما يكون هناك أكثر من بؤرة في الثدي نفسه .

– الجراحة البسيطة للثدي ( استئصال بسيط للثدي ) Simple Mastectomy :

يتم في هذه الحالة استئصال الثدي كله شاملاً الفصوص و القنوات اللبنية و الأنسجة الدهنية و الجلد شاملاً الحلمة والهالة .

ولكن لا تشمل جراحة الثدي البسيطة عملية استئصال للغدد الليمفاوية تحت الإبط .

يتم استخدام هذا الخيار في الحالات المتقدمة التي يكون فيها هدف استئصال الثدي هو السيطرة الموضعية على الورم و ليس بهدف السيطرة على كامل المرض ، و تعني السيطرة الموضعية على الورم أن نقلل الألم الناتج بسببه و نمنع النزيف أو العدوى في مكان الورم .

– الخيارات الأخرى :

تشمل خيارات الجراحة الأخرى استئصال الثدي مع المحافظة على الجلد و الحلمة وعمليات استئصال الورم التجميلية وغيرها ، تزداد نسبة هذه الخيارات بشكل متزايد في الآونة الأخيرة .

ما هي خطوات التحضير لجراحة سرطان الثدي ؟

قبل إجراء جراحة سرطان الثدي يحرص الدكتور إيهاب فضل على عمل الفحوصات اللازمة للوصول للتشخيص الصحيح للمريضة وكذلك على إجراء الفحوصات ما قبل العملية (Preoperatvie investigation).

تتم جراحة سرطان الثدي تحت المخدر العام لذا يتم العرض على استشاري التخدير قبل العملية لعرض فحوصات ما قبل العملية، وتحديد طريقة التخدير، وتحتاج المريضة لصوم 8 ساعات قبل موعد إجراء العملية.

ما هي المضاعفات المحتملة بعد إجراء جراحة سرطان الثدي ؟

تعتبر جراحة سرطان الثدي من العمليات الجراحية ويسري عليها ما يسري على العمليات الجراحية من مضاعفات خاصة بالجراحة والمضاعفات الخاصة بالتخدير ( Anathesisa)، مثل :

– النزيف من مكان العملية :

إن حدوث نزيف من مكان العملية هو أمر نادر الحدوث ، وقد يحدث لعدة أسباب إما عامة أو موضعية ، قد يحدث هذا النزيف مباشرة بعد العملية أو خلال ال24 ساعة التي تليها أو حتى بعد عدة أسابيع .

غالباً ما يتم علاج النزيف من مكان العملية بشكل تحفظي ، و لكن قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي في حالات نادرة .

– العدوى في مكان العملية :

قد تحدث العدوى في مكان العملية نتيجة ضعف المناعة لدى المريضة ، أو نتيجة لعدم التزامها بتعليمات ما بعد العملية .

يحرص الدكتور إيهاب فضل على شرح التعليمات بعد العملية و متابعة الجرح وطريقة الغيار .

– مشاكل التخدير :

تحدث غالباً بسبب الحساسية اتجاه أدوية التخدير ، يحرص فريق تخدير الدكتور إيهاب فضل على عمل اختبار الحساسية للأدوية قبل إعطائها للمريضة ، كما يعمل على جميع الفحوصات اللازمة قبل العملية للتأكد من سير العملية دون مضاعفات باذن الله .

ومن المضاعفات الخاصة بجراحة سرطان الثدي:

– تورم و تجمع للسوائل في مكان الجرح

تحدث هذه التجمعات نتيجة إفراز الجسم لبعض السوائل كرد فعل نتيجة استئصال بعض الأنسجة منه ، تختلف كمية و مدة هذه الإفرازات من مريضة لأخرى ، يحرص الدكتور إيهاب فضل على وضع الدرنقة بعد العملية لتساعد في تصريف هذه الإفرازات ، ولكن قد تتجمع نتيجة رفع الدرنقة بشكل مبكر .

– تورم الذراع

يحدث هذا التورم بسبب تضرر التصريف الليمفاوي للذراع بعد استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط .

نصائح وتعليمات ما بعد جراحة سرطان الثدي:

الألم بعد جراحة سرطان الثدي:

قد تشعر المريضة بألم في منطقة الجرح أو منطقة الدرنقة خلال اليوم الأول بعد العملية، يكون هذا الألم مؤقت وسيزول خلال 24 ساعة بإذن الله.

مدة البقاء في المستشفى بعد جراحة سرطان الثدي:

تحتاج المريضة إلى البقاء لمدة 24 ساعة بعد العملية في المستشفى ، يقوم خلالها الدكتور إيهاب فضل بالاطمئنان على المريضة والتأكد من عدم حدوث أية مضاعفات .

العناية التمريضية بعد جراحة سرطان الثدي:

يحرص فريق التمريض على متابعة المريضة من حيث العلامات الحيوية التي عادة ما تكون مؤشراً على الحالة الصحية للمريضة، ويحرصون كذلك على مساعدة المريضة على تنفيذ تعليمات الدكتور إيهاب فضل بعد العملية، كإعطاء الأدوية والمحاليل حسب الجدول الزمني الذي يحدده الدكتور إيهاب فضل، ويعملون كذلك على مساعدة المريضة على الحركة والتنقل.

الأكل والشرب بعد جراحة سرطان الثدي:

يسمح للمريضة بالشرب و الأكل بعد تمام الإفاقة ، عادة ما تبدأ المريضة بالسوائل الشفافة غير الحمضية، ثم تتناول الأطعمة اللينة ثم المسلوق ثم الطعام الاعتيادي.

الأدوية بعد جراحة سرطان الثدي:

تحتاج المريضة إلى بعض الأدوية بعد العملية كالمضادات الحيوية والمسكنات ومضادات التورم، يحرص الدكتور إيهاب فضل على شرح الغرض من هذه الأدوية ومقدار الحاجة إليها بعد العملية.

الحركة والنشاط – فترة النقاهة بعد جراحة سرطان الثدي:

بعد العودة إلى البيت تحتاج المريضة لفترة نقاهة بين أسبوع وثلاثة أسابيع، تمارس فيها نشاطتها اليومية الاعتيادية ولكن لا يسمح بممارسة أي أنشطة عنيفة أو رياضات قوية أو حمل أية أوزان إلا بعد مرور 6 أشهر على العملية.

ممارسة الرياضة بعد جراحة سرطان الثدي:

يمكن للمريضة أن تمارس الرياضات الخفيفة بعد التعافي تماماً من ألم العملية كالمشي لمسافات قصيرة ، ولكن لا يسمح للمريضة بممارسة الرياضات العنيفة أو حمل الأوزان الثقيلة بعد العملية.

العناية بالجرح بعد جراحة سرطان الثدي:

يتم إغلاق موضع الجرح عادة بخياطة تجميلية لا تكون ظاهرة ولا تحتاج إلى رفع الغرز الجراحية حيث تكون قابلة للذوبان داخلياً، ويكون جرح العملية مغطى بشاش معقم ولاصقة طبية( بلاستر )، ويتم كشف الجرح بعد 3 أيام إلا إذا كان هناك بللل، وبعدها يتم الغيار اليومي على الجرح وذلك من اليوم الرابع بعد العملية وحتى 10 أيام بعد العملية، ويتم الغيار عليه باستخدام أدوات معقمة (جوانتيات) وشاش معقم وبيتادين أو صبغة جاوة، يتم مراجعة الدكتور إيهاب فضل للاطمئنان على الجرح ، قد تظهر ندبة مكان الجرح وتحتاج من عادة من ثلاثة إلى ستة أشهر للوصول إلى الشكل النهائي.

العناية بالدرنقة بعد جراحة سرطان الثدي :

الدرنقة هي أنبوب بلاستيكي يكون جزء منه داخل الجرح وموصول بجزء خارجي، وتعمل الدرنقة على امتصاص أية إفرازات من الجرح، يتم التعامل مع الدرنقة بحرص شديد لعدم انتزاع أو حتى تحرك الجزء الداخلي من الدرنقة، ويتم إفراغها بشكل يومي كالتالي:

• • غلق القفل الخاص بالدرنقة
  • فصل المضخة الخارجية للدرنقة
  • إفراغ المضخة من أية سوائل في إناء كبير وذلك بشكل دائري

لا يتم بأي شكل من الأشكال غسل المضخة الخارجية للدرنقة

يتم احتساب كمية السوائل عن طريق إفراغ محتويات الإناء للحوض باستخدام حقنة 10 سم
مثال: تم سحب 10 مرات من الإناء وإفراغها في الحوض، إذن محتوى الدرنقة 10 × 10 = 100 سم
يتم تسجيل محتويات الدرنقة من الكمية واللون بشكل يومي ومراجعتها مع الدكتور إيهاب فضل في المتابعة الأولى والثانية

• • بعد إفراغ المضخة، يتم ضغطها لتوليد قوة سحب وتوصليها مرة أخرى بالدرنقة

احرص على ضغط الدرنقة بحرص شديد لتجنب كسرها
إذا حدث وكسرت الدرنقة يمكن تغيير المضخة الخارجية، يرجى التواصل مع المستشفى أو العيادة لتوفير المضخة الخارجية

• • فتح القفل الخاص بالدرنقة

يتم رفع الدرنقة في المتابعة الأولى بعد العملية أو عندما تقل كمية الإفرازات في الدرنقة.

الاستحمام بعد جراحة سرطان الثدي:

يمكن الاستحمام بمنشفة مبللة على الجسم لا تشمل منطقة الجرح بعد العملية ، ويمكن الاستحمام بعد 3 أيام من العملية ولكن يتم الابتعاد عن مكان العملية، ويتم الغيار على الجرح بعد الاستحمام. يسمح بالاستحمام بالماء والصابون بشكل عادي بعد اليوم 10-14 بعد العملية .

المتابعة بعد جراحة سرطان الثدي:

1- تكون المتابعة الأولى بعد 3 أيام من العملية وذلك للغيار على الجرح ومناقشة الدكتور إيهاب فضل في الأنشطة المتاحة بعد جراحة سرطان الثدي .
2- تكون المتابعة الثانية بعد 10-14 يوم من العملية.

السفر بعد جراحة سرطان الثدي :

لا يوجد ما يمنع السفر بعد جراحة سرطان الثدي و لكن يفضل تأجيل السفر لعدة أيام .

تحليل عينة سرطان الثدي :

يجب التوجه بعد العملية إلى مركز لتحليل العينات، وذلك لتحليل عينة سرطان الثدي التي تم استئصالها، ويعتمد تكملة برنامج العلاج على هذا التحليل الذي يحدد نوع الورم وما إذا كان حميداً أو خبيثاً. تحتاج عينة سرطان الثدي لحوالي أسبوع للإنتهاء من تحليلها (قد تقل المدة أو تزيد حسب المعمل)، يرجى إرسال نتيجة العينة مباشرة فور استلامها إلى Whatsapp العيادة 01554806699 أو الرقم الشخصي للدكتور إيهاب فضل.

محظورات بعد جراحة سرطان الثدي:

• ممنوع استخدام الذراع في نفس جهة العملية .
• ممنوع قيادة السيارة في أول أسبوعين لشهر بعد جراحة سرطان الثدي.
• ممنوع الوقوف أمام مصدر حرارة عالي في أول أسبوعين.
• ممنوع التدخين أو التواجد بجانب شخص يدخن لمدة 6 أسابيع على الأقل.
• ممنوع شرب الكحول .
• لا ترفع أوزان ثقيلة.

يجب التواصل مع الدكتور إيهاب فضل في حالة حدوث أحد الأعراض التالية:

– تورم واحمرار في الجرح.
– فتح الجرح.
– خروج إفرازات صفراء أو حمراء من الجرح.
– خروج كميات كبيرة في الدرنقة.
– ارتفاع درجة الحرارة 38 درجة أو أكثر.
– الشعور بألم شديد بالرغم من تناول المسكنات.

لمزيد من المعلومات عن سرطان الثدي 

المقالات المتعلقة:

• ما هو العلاج الإشعاعي بعد جراحة سرطان الثدي ؟

• ما هو العلاج الكيماوي بعد جراحة سرطان الثدي ؟